حجم الكارثة يفوق حجم الدمار بكثير

حجم الكارثة يفوق حجم الدمار بكثير

تضررت سوريا بفعل الزلزال المدمر الذي هزّ عدة أقاليم جنوبي تركيا يوم الاثنين، والذي بلغت قوته 7.9 درجات على مقياس ريختر.
الحكومة السورية الان تستنفر بكافة كوادرها المدنية والعسكرية وبمؤازرة القطاع الخاص والمجتمع المدني والاهالي لمحاولة انقاذ الضحايا من بين الانقاض.
الارقام تتزايد مئات من الشهداء الاف الجرحى عشرات الالاف بلا مأوى.....
لن نخوض في الخسائر البشرية فما هي إلا ساعات قليلة لتتكشف حجم الكارثة 
الكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير والزلازل والجفاف والفيضانات، قادرة على قلب حياة السكان المحليين، وترك آثار اقتصادية على شكل نفقات كبيرة تتكبدها الحكومات والمؤسسات التجارية والأفراد.
في اغلبية البلدان يتحمل أصحاب الممتلكات والأفراد في المنطقة المتضررة أكبر قدر من هذه التكاليف. ويساهم عامة الناس في تعويض جزء كبير من الخسارة من خلال صناديق الكوارث المحلية والمساعدات الدولية، فضلًا عن التأمين الخاص بمالكي المساكن، الذي يغطي القسم الأكبر من تكاليف إعادة البناء بعد الكارثة. 
تسبب الكوارث الطبيعية كالزلازل  تكاليف مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد. التكاليف المباشرة أوضح، إذ تشمل الضرر الواقع على المباني التجارية والمنازل، أو الحاجة إلى إصلاح الطرق وخطوط الكهرباء. تؤثر الكوارث الطبيعية أيضًا على المجتمعات المحلية بطرق أقل وضوحًا، بتعطيل الأعمال التجارية بسبب الأضرار التي تلحق بالممتلكات، أو تغيب الموظفين عن العمل..
الوضع في سورية مختلف كليا عن كافة بقاع الارض لجهة :
حكومة تكافح لنزع غبار الحرب بعد عشر عجاف في ظل نقص حاد بالموارد والامكانات
فريق اقتصادي ينازع لفك براثن قانون قيصر وتحسين الوضع المعيشي في ظل ازمة معيشية خانقة
الغياب العربي والصمت المطبق الذي لم يقطعه إلا الشيخ محمد بن زايد والذي كعادته ووالده الراحل زايد حرك طائرات المساعدات الفورية للشعب السوري إضافة لبعض الدول الصديقة مع إعلان خجول من الاتحاد الاوروبي للمساعدة
يعود بنا الزمن سنين إلى الوراء عندما كانت تلم أي كارثة بأي بلد عربي اوصديق زمن القائد المؤسس او الرئيس بشار الأسد على الفور تتحرك كافة الفعاليات بقرار سوري من رأس الهرم جمع تبرعات بدءا من طلاب المدارس مرورا بالموظفين وصولا للصناعيين والتجار بحيث لا تكاد تغيب شمس اليوم الاول إلا والمساعدات السورية تتحرك عبر الطائرات ولمن تخونه ذاكرته القريبة ارشيفه امامه فليستعده
إن أكثر الصور ايلاما البارحة كانت تحريك بعض الجهات اللبنانية مساعدات فورية لتركيا وسورية التي فتحت ابوابها ومنازلها لهم غير موجودة في وجدانهم؟؟؟
عندما تكتفي المملكة العربية السعودية ببيان خجول من وزارة الخارجية يأسف لوقوع ضحايا في الوقت الذي كان من الاجدر بهم الاعلان عن جسر جوي مفتوح لحلب واللاذقية 
بيان اكثر خجلا من مصر_ التي كانت مناهجنا الدراسية تعلمنا انها قلب العروبة النابض _ بدلا من الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية لبحث مساندة سورية
قد يقول البعض ان الكارثة ليست بهذا الحجم ؟ الكارثة بهذا الحجم واكبر وستتكشف يوما بعد يوم فعشرات الاف المنازل في حلب وجبلة واللاذقية تصدعت واصبحت تشكل خطرا" وقاطنوها بحاجة لإيواء ولمشروع عملاق بمليارات الدولارات لحل مشاكلها الهندسية ناهيك عن البرد القارس ومشاكل الايواء ومشاكل من فقدوا اعمالهم كل هذا يعقد من المشكلة ولنكن صريحين الحكومة السورية غير قادرة منفردة على مواجهتها ليس لقصور منها ولكن لشح مواردها وامكاناتها ودول مثل امريكا عندما تواجه اعاصير مدمرة تطلب المساعدة وهي خطوة سريعة من الحكومة عبر رسالتها للأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنم عن وعي وادراك لحجم وهول الكارثة

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني