تعلم النفاق، في خمس دقائق!
سألني صديقي الغالي ذو الفكر الثاقب والموقف الوطني الثابت ولن أذكر اسمه قائلاً ما بالك لا تكتب إلا عن السلبيات الحكومية؟ ألم تجد أي ايجابية تكتب عنها، ولماذا لا تكتب ولو مقالاً واحداً في معرض المديح؟
سألني صديقي الغالي ذو الفكر الثاقب والموقف الوطني الثابت ولن أذكر اسمه قائلاً ما بالك لا تكتب إلا عن السلبيات الحكومية؟ ألم تجد أي ايجابية تكتب عنها، ولماذا لا تكتب ولو مقالاً واحداً في معرض المديح؟
كثيراً ما كان الغموض والعجب يعتري الكثير من السوريين عند الحديث عن الحكومة الخفية في الولايات المتحدة الأمريكية أو سواها من البلدان.
لأول مرة تقود الحكومة السورية بياناً عملياً يثبت السقوط المدوي لكافة النظريات الاقتصادية ،وكذلك الخذلان لكافة المحللين الاقتصاديين ابتداءً من محللي قناة سما الفضائية حتى خبراء المال العالميين وصولاً إلى أصحاب النظريات الاقتصادية والمالية.
على غير عادة أو ميعاد اجتاحتني موجة بل تسونامي من الضحك وأنا اتابع بشكل متقطع ندوة حوارية على الفضائية السورية حول مشروع قانون تعزيز النزاهة الذي ينص على قيام المسؤولين بالإفصاح عن ملائتهم المالية كل خمس سنوات لتقوم لجنة "تتمتع بالاستقلالية" بتقييم هذه البيانات.
المبني للمجهول، هو الفعل المفضل لدى الحكومة، وهو يشكل أحد أهم أدوات التضليل والخداع للرأي العام، الحكومة تعترف بالفساد وهي تزعم أنها تحاربه، وهي نفسها أي الحكومة تكرم الفاسدين وتعلي من شأنهم، وهي تمكنت من إضحاكنا عندما طلبت من الجهات العامة تزويدها بأسماء الفاسدين- هذا لأنها تجهل من هم الفاسدين والمفسدين-
في الوقت الذي تعاني فیه سوریا من نقص شديد في الأیدي العاملة اللازمة لعملیات التنمیة الصناعیة والزراعیة والخدمیة وفي الوقت الذي تواجه فیه القوات المسلحة الحبیبة أشرس المعارك
بغض النظر عن صواب التوجھ, فقد أفھمتنا حكوماتنا من نعومة أظافرنا أن اللیرة ھي أحد الرموز السیادیة, وأن كرامة الوطن من كرامة اللیرة,