"قسد" تحارب أبناء ريف دير الزور برغيف خبزهم

"قسد" تحارب أبناء ريف دير الزور برغيف خبزهم

تشهد قرى وبلدات ريف دير الزور أزمة خبز خانقة بسبب رفض ميليشيات "قسد" المدعومة أمريكياً تزويد الأفران بمادة الطحين، ما أدى إلى توقف عدد منها، يضاف إلى ذلك قيام هذه الميليشيات بخفض كمية الطحين لأفران أخرى، ما تسبب بأزمة خبز خانقة نتيجة زيادة الطلب على هذه المادة، وهذا الأمر قابله ارتفاع سعر كيس الطحين زنة 50 كيلو غرام إلى أكثر من مئة ألف ليرة، وقد يزيد هذا الرقم في بعض الأحيان نتيجة قيام عناصر ميليشيات "قسد" بالتحكم بأسواق القرى والبلدات ضمن مناطق انتشارها.

وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن حاجة قرى وبلدات ريف ديرالزور من مادة الطحين اليومية لتغطية حاجتها تقدر بحوالي / 250 / طناً من الدقيق.


هذا ما خلق حالة من الاستياء والتوتر في المنطقة، إذ شهدت عدد من القرى والبلدات تحركات أهلية، وتحديداً في الريف الشرقي، وبخاصة قرى وبلدات "الشحيل" و"ذيبان" و"جديد بكارة" و"جديد عكيدات" وغيرها، وكان آخرها قيام أهالي بلدة "جديد بكارة" بإغلاق عدد من مقرات هذه الميليشيات احتجاجاً على الوضع الخدمي والمعيشي المزري الذي تشهده مناطق انتشار "قسد" بريف ديرالزور.


والمعلومات ذاتها تحدثت عن قيام ميليشيات "قسد" باستهداف القرى والبلدات التي تشهد بشكل يومي تحركات ضدها، أو تشهد هجمات باتجاه مواقع ونقاط انتشارها، وبالفعل فالمتابع لمجرى التطورات اليومية في ريف ديرالزور يصل للحقيقة، والتي تحاول "قسد" من خلالها التغطية على أفعالها من خلال التصعيد العسكري الذي تمارسه بشكل يومي، وهدفه إفراغ هذه المنطقة من شبابها لسهولة تنفيذ مخططاتها، ويومياً يكون هناك حملات مداهمات واعتقالات تستهدف المدنيين بحجة باتت مكشوفة للجميع، ولا تحتاج لشرح مفصل، وليس من المعقول أن تعتقل هذه الميليشيات المئات من الأشخاص والتهمة ذاتها موجودة، وهي الانتماء لتنظيم "داعش"، على العلم بأن هذه الميليشيات المدعومة أمريكياً صرحت في أكثر من مناسبة بأنها قضت على هذا التنظيم الإرهابي، وبقي هناك خلايا صغيرة، ولكن ومع مجرى التطور الأخير الذي شهده سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، والمسرحية المكشوفة التي رسمت فصولها قوات الاحتلال الأمريكي وميليشيات "قسد"، بات مؤكداً بأن هناك إعادة تدوير لإعادة إحياء هذا التنظيم الإرهابي من جديد لتنفيذ أجندات أخرى في المنطقة.

على العموم، تعاني مناطق انتشار ميليشيات "قسد" من تدني الواقع الخدمي والمعيشي وانعدام الرعاية الصحية في ظل انتشار عدد من الأمراض، يضاف إلى ذلك قيام هذه الميليشيات بالاستيلاء على عدد من المدارس وتحويلها إلى مقرات عسكرية لها، والأهم في ذلك قيام هذه الميليشيات بسرقة مقدرات المنطقة من مادة الطحين والنفط الخام وتجهيزات المعامل والشركات، ونقلها باتجاه مناطق أخرى .


وهنا يمكن الحديث عن انفجار شعبي قريب قد تشهده قرى وبلدات ريف ديرالزور ضمن مناطق انتشار ميليشيات "قسد" في أية لحظة، وذلك بعد محاولة "قسد" الأخيرة نشر أخبار عن عودة تنظيم "داعش" إلى المنطقة لتبرير تصعيدها العسكري الاخير الذي شهدته هذه المناطق واختطفت من خلاله المئات من المدنيين

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني