وزارة الزراعة : زيت الزيتون في مقدّمة المنتجات المطلوبة لتبادل المنتجات مع عدد كبير من الدول وحافظ على مستوى جيد من التصدير
أكد مكتب الزيتون في وزارة الزراعة من خلال تقرير حول واقع زراعة الزيتون والميزات التي ينفرد بها الزيت السوري على تحقيق تقدّم واضح في الإنتاج، حيث توسّعت مناطق زراعة الزيتون، ووصل إنتاج سورية في عام 2011- 2012 إلى (198) ألف طن، تبعه زيادة في عدد المعاصر وشركات الفلترة والتعبئة التي تنتج زيت زيتون سوري بمواصفات الجودة العالمية، ودخلت بقوة إلى أسواق شرق آسيا ودول الخليج العربي والسعودية، ولفت المكتب إلى أن كمية المصدّر من زيت الزيتون البكر لعام 2012-2013 بلغت أعلى مستوى لها وصل إلى (30) ألف طن، بحسب إحصائيات المجلس الدولي للزيتون.
وأشار إلى أنه رغم الظروف التي تعيشها سورية ما يزال زيت الزيتون في مقدّمة المنتجات المطلوبة لتبادل المنتجات مع عدد كبير من الدول، وقد حافظ على مستوى جيد من التصدير مع دخول الزيت السوري إلى أسواق ودول جيدة كدول شرق آسيا وروسيا والنروج وكندا، بالإضافة إلى دول الخليج العربي والسعودية ومصر والعراق وهولندا وإسبانيا وأستراليا وإيران، وقد سمح مؤخراً بتصدير 10000 طن زيت زيتون ليتمّ تصديرها إلى هذه الأسواق بعلامات تجارية سورية مميزة، ليكون هذا المنتج السوري المبارك حاضراً بشكل دائم في الأسواق العالمية.
وبيّن التقرير بحسب ما نقلت صحيفة البعث المحلية أن زيت الزيتون البكر عنصر أساسي في تراثنا الغذائي الشعبي، لما يتمتّع به من مزايا غذائية وصحية مهمّة مقارنة بالزيوت النباتية المكرّرة، وهو يمثل أحد مؤشرات التميّز في اختيار الغذاء والمذاق الرفيع، حيث يتميّز زيت الزيتون البكر السوري بمواصفات حسية وتذوقية ينفرد بها عن باقي أنواع زيوت الزيتون المنتجة في مناطق متعدّدة من حوض البحر الأبيض المتوسط نتيجة لموقع سورية المتوسط ما بين مناطق الإنتاج في أوربا وشمال افريقيا، إلى جانب تنوع المصادر الوراثية لأصناف الزيتون السورية والتي تجاوزت 70 صنف زيتون، وتباين في الظروف البيئة لمناطق زراعتها نتج عنه تنوعاً في مواصفات زيت هذه الأصناف لتلبي حاجات وأذواق شريحة واسعة من المستهلكين محلياً وعالمياً.
ومن الميزات أيضاً المحتوى المميّز من مضادات الأكسدة الطبيعية، وأهمها الفينولات، حيث كانت نسبتها في غالبية الأصناف أكثر من (250 ملغ/كغ زيت) مما يعطي الزيت ثباتية ضد الأكسدة الذاتية والتزنخ ويطيل من عمر الزيت خلال فترة التخزين، إلى جانب وجود نكهات حسية إضافية في زيت الزيتون السوري مرغوبة في الأسواق العالمية، كنكهة اللوز الموجودة في زيت الصنف القيسي ونكهة البندورة الخضراء في صنف الصوراني، إلى جانب النكهات الإيجابية الأساسية في زيت الزيتون البكر وهي الطعم (الفاكهي- المر- الحد) مما يمنح زيت الزيتون السوري مجالاً أوسع للمنافسة في الأسواق العالمية.
واعتبر التقرير أن زيت الزيتون السوري قريب إلى المنتج العضوي، حيث إن أغلب المزارعين يعتمدون في التسميد على الأسمدة العضوية، كما يعتمدون أسلوب المكافحة الحيوية في مراقبة وحماية حقولهم من الآفات والأمراض، وأشار إلى وجود أكثر من 30 شركة تعبئة وفلترة تنتج زيوتاً بمواصفات جودة عالية ونوعيات مختلفة وعبوات تناسب جميع المستهلكين وفق المعايير العالمية، ومعظم إنتاجها مخصّص للتصدير.
ونوّه التقرير بأن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تعتمد استراتيجية في خططها لتطوير قطاع الزيتون على برنامج الإدارة المتكاملة لإنتاج وتصنيع وتسويق زيت الزيتون من خلال توجيه المزارعين لتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة في حقول الزيتون، والتزام المعاصر بالاشتراطات الفنية الصحيحة لعملية العصر وفق دليل عمل معاصر الزيتون الصادر عن وزارة الزراعة والذي أقرّته هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية في سورية كمواصفة قياسية لضبط عمل معاصر الزيتون، إضافة إلى توجيه أذواق المستهلكين إلى استهلاك زيت الزيتون البكر العالي الجودة لزيادة الطلب عليه، مما يدفع جميع الفاعلين في سلسلة القيمة لزيت الزيتون إلى تطبيق الممارسات والاشتراطات الصحيحة للوصول إلى أعلى إنتاج وبأفضل جودة.