بعد مضي 3 سنوات على الإعلان عنهما..ماذا حلّ بمعملي إنتاج "حليب الأطفال" في حماة وحلب؟

بعد مضي 3 سنوات على الإعلان عنهما..ماذا حلّ بمعملي إنتاج "حليب الأطفال" في حماة وحلب؟

تتواصل أزمة حليب الأطفال في سورية المتكررة و التي تشهدها البلاد منذ ما قبل عام 2019، إلا أن  بنهاية العام 2020 أعلن عن إطلاق مشروعين لمعملي إنتاج حليب الأطفال ، الأول في حماة والثاني في حلب، حيث كان من المنتظر منهما أن يُلغيا هذين المشروعين تلك الازمات المتكررة.

لكن اليوم توقف الحديث عن المعملَين وأسباب تأخيرهما أو عدم انطلاقهما تماماً دون أي تبريرات وفقا لما نشره موقع " سناك سوري".

وازداد اشتداد أزمة حليب الأطفال منذ صيف العام الفائت، لتسجل أسعاره أرقاماً فلكية تجاوزت الـ70 ألف ليرة للعلبة الواحدة إن وجدت.

دون وجود أي بوادر أمل بحل الأزمة التي تهدد كثير من الأطفال الرُّضع بسوء التغذية ومشاكل النمو. بالعودة للعام 2020، نقلت وكالة سانا عن صاحب المشروع، “حسام السراج”، قوله إن المعمل هو الأول من نوعه في “سورية”.

ويعول عليه لتغطية احتياجات السوق المحلية من المادة. وأضاف “السراج” أن المعمل من المتوقع أن تكون طاقته الإنتاجية بعد وضعه بالخدمة 46 مليون عبوة حليب أطفال مجفف. و16 مليون علبة مساحيق أغذية من القمح والأرز.

مشكلة تراخيص!

ورغم انطلاق أعمال البناء في المنطقة الصناعية بحماة إلا أنها توقفت حينها. بانتظار حصول صاحب المشروع على «تخصيص مجلس مدينة حماة المشروع بمقسم مجاور ليتسع للمعمل واستئناف العمل في إنجازه».

المشكلة في الحصول على التخصيص، تأتي من كون صاحب المعمل حصل على المقسم لتأسيس معمل لإنتاج أغذية الأطفال. إلا أنه قرر تبديل الترخيص إلى صناعة الحليب المجفف للأطفال، لذا رفض مجلس المدينة منحه المقسم الثاني لأن القانون يمنعه من منح مقسمين للصناعة ذاتها.

على حد تعبير رئيس المجلس حينها “عدنان طيار”. ووعد “طيار” وقتها أنه سيتم قريباً إيجاد مخرج قانوني بالتنسيق مع المنطقة الصناعية وهيئة الاستثمار. لمنح المقسم الثاني لصاحب المنشأة، جراء أهمية المشروع ولكونه الأول من نوعه في سورية.

لافتاً أنه بعد الانتهاء منه وتشغيله سيكون «مصدر إنتاج محلي وحيداً لمادة حليب الأطفال تشجيعاً للصناعات الوطنية».

ووفق الموقع سرعان ما أعلنت شركة بكور للصناعات الغذائية، خلال شهر كانون الأول من 2020. عن البدء بإنشاء معمل لحليب الرضع باسم “ساميلاك“، بالتعاون مع شركة فرنسية، على أن يبدأ الإنتاج وفق التوقعات خلال عام واحد، أي عام 2021.

وقال حينها رئيس مجلس إدارة الشركة، “نضال بكور”، إنهم حصلوا على كل الموافقات اللازمة من وزارة الصحة. للبدء بتنفيذ المعمل في منطقة “قمحانة” على أوتستراد “حلب”.

وبحسب الموقع الحديث عن المعمل توقف عند هذا الحد، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل، كما حدث مع المعمل الآخر في حماة.

الموقع تساءل لماذا توقف العمل بمشروعين كانا ليحققا الحاجة من المادة دون أن يضطر السوريون وأطفالهم تحمل مشقة تأمين حليب الأطفال كما اليوم؟.

وقال الموقع انه حتى الحصول على جواب، أو العمل على تنفيذ المشروعين، فإن هناك مئات الأطفال السوريين مهددون بسوء التغذية وعدم القدرة على تأمين طعامهم.

يذكر أن معمل “نستلة” الذي أقيم عام 1997 في “زاكية” بريف “دمشق”. كان المعمل الوحيد لإنتاج حليب الأطفال، إلا أنه تدمّر نتيجة الحرب عام 2013، ومنذ ذلك الوقت لا يوجد معمل لصناعة حليب الأطفال في البلاد.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني