عناد ممثلي آسيا ينكسر أمام سحر البرازيل وحظ كرواتيا.. والمغرب آخر مدافع عن القارة السمراء

بينما استعادت البرازيل سحرها وألقها برباعية في مرمى كوريا الجنوبية، أنهت ركلات الترجيح المغامرة اليابانية أمام كرواتيا التي عادت إلى الواجهة.
في سهرة الليلة الآمال العربية معلقة على منتخب المغرب الذي يحلم بإنجاز تاريخي غير مسبوق أمام الماتادور الإسباني، وفي المباراة الثانية والأخيرة في دور الـ 16  ورونالدو يقود البرتغال أمام سويسرا.
وفي متفرقات المونديال: "انتقادات واسعة لاحتفالية لاعبي البرازيل مع مدربهم، وصامويل إيتو يفقد أعصابه ويركل مصوراً.

شوط برازيلي ساحر يطيح بكوريا..

لعبت البرازيل بالأمس شوط استعرضت من خلاله فنونها الكروية المعهودة، وحققت فوزاً كبيراً على كوريا الجنوبية بأربعة أهداف لهدف، والأهم أنها استعادت نجمها نيمار وكان له دور كبير في الانتصار. 
راقصوا السامبا لعبو أمام كوريا بمزاج عالي انعكس على أرض الملعب، وقدوا استعراض للفنون الكروية وتمكنوا من تسجيل أربعة أهداف جميلة وملعوبة في شوط المباراة الأول.

عودة نيمار..

نيمار لعب دورا كبيراً وسجل أحد الأهداف الأربعة وصار ثالث لاعب برازيلي يسجل في ثلاث نسخ مختلفة بعد بيليه ورونالدو. 
نيمار رفع رصيده من الأهداف لـ76 بـ123 مباراة وصار على بعد هدف واحد من معادلة رقم الأسطورة بيليه وعنده 77 هدف بـ92 مباراة.   
وكانت ثاني مباراة بتاريخ البرازيل التي تشهد تسجيل أربعة أهداف بشوط المباراة الأول بعد المباراة الافتتاحية لمونديال 1954 في سويسرا عندما تغلبت على المكسيك (5-0)، أما على مستوى الأدوار الاقصائية فالبرازيل صارت ثاني فريق يسجل أربعة أهداف على الأقل في شوط مباراة أول بعد ألمانيا التي فعلتها بمرمى البرازيل عام 2014 بالدور نصف النهائي.

حدث تاريخي..

المباراة شهدت حدث تاريخي تمثل بمشاركة الحارس الثالت ويفرثون وكذلك النجم داني آلفيش الذي عادل رقم روبرتو كارلوس بعدد المباريات الدولية بـ125 مباراة (الصدارة بقيت لكافو بـ142 مباراة)، وبهذا تكون البرازيل أول منتخب بالتاريخ يشرك 26 لاعب بالمونديال، كانت المنتخبات تتمثل بـ23 لاعب فقط، وكانت بعض الفرق تشارك بـ 22 أو 23 عندما يكون الفريق ضامن تأهله بعد أول مباراتين بدور المجموعات، لكن بالنسخة الحالية وبسبب الظروف الخاصة لجائحة كورونا وآثارها، الفيفا سمح برتفع عدد اللاعبين بلائحة كل منتخب مشارك لـ26 والبرازيل تمكنت من اشراك لاعبيها جميعاً ولو لبضع دقائق في المونديال الحالي.

إحياء ذكرى بيليه..

بعد إطلاق الحكم لصافرة النهاية اصطف لاعبو البرازيل في أرض الملعب ورفعوا لافتة كبيرة تحمل صورة أيقونية شهيرة للأسطورة بيليه أثناء احتفاله بهدفه الأخير في كؤوس العالم بمرمى إيطاليا بنهائي 1970، بيليه اللي (82 عاماً) يعتبر اللاعب الوحيد الذي تمكن من الفوز بكأس العالم 3 مرات، موجود حالياً بالعناية المشددة ويعاني من سرطان الكولون، وحياته بخطر كونه لم يستجب للعلاج الكيماوي.

رقصة برازيلية تثير الانتقادات..

من جانب آخر وجهت انتقادات عديدة في الاستديوهات التحليلية الأوروبية لأسلوب احتفال لاعبي البرازيل بأهدافهم وخاصة الهدف الثالث الذي شهد مشاركة المدرب تيتي مع لاعبيه بالرقص، النجم السابق لنادي مانشستر يونايتد والمحلل في قناة سكاي سبورت روي كين قال: أنا لم أشاهد قلة احترام في حياتي كما فعلت البرازيل من خلال الرقص بهذه الطريقة بعد تسجيل الأهداف، وأضاف: لم أحب ما شاهدت، الناس قد يعتبروها ثقافة،  ولكني أرى فيها كتير من قلة الاحترام للفريق المنافس.
أما النجم الأسبق غراهام سونيس فقال: لم يعجبني ما رأيته اللي أبداً.. هذا بعيد عن قيم كرة القدم.   

أحاث على الهامس..

خطيبة الحارس الثالث لمنتخب ألمانيا كيفن تراب وهي عارضة الأزياء البرازيلية إيزابيل غولارت، يبدو أنها تحررت من مجاملتها لخطيبها بعد خروج منتخب ألمانيا من البطولة، وظهرت إيزابيل على المدرجات بلباس منتخب البرازيل وتحمل وتشجع منتخب البرازيل، بعدما كانت تلبس قميص منتخب ألمانيا في المباريات السابقة احتراماً لخطيبها، وإيزابيل البالغة من العمر 38 عاماً لفتت الأنظار واجتذبت عدسات المصورين على مدرجات ملعب 974 بالأمس خلال مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية..

بعد مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية وخارج ملعب 974 أظهرت لقطات فيديو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم والنجم الأسبق صامويل إيتو وهو يضرب أحد المصورين بقدمه ويسقطه أرضاً، دون معرفة السبب لكن بعض المصادر أكدت أن إيتو كان يلتقط صور مع عدد من الجماهير، قبل ما يهجم على شخص يحمل كاميرا بيده بقوة، وقيل أن هذا الشخص تعمد استفزاز إيتو وربما بتذكيره بتصريحه قبل المونديال بأن منتخب الكاميرون سيفوز بكأس العالم. 

بالحظ كرواتيا تنهي مغامرة الساموراي

في المباراة الثانية كان احتاج منتخب كرواتيا لركلات الترجيح ليوقف المغامرة اليابانية في كأس العالم، ويحرم منتخب الساموراي من التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
اليابان بالأمس كانت قريبة جداً من تحقيق مفاجأة جديدة وتتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى بعد ما تقدمت بالنتيجة على منتخب كرواتيا بهدف، قبل ان تتلقى هدف في شباكها لتذهب المباراة لركلات الترجيح، وهو السيناريوالذي أراده كلا الفريقين، لكن في النهاية ابتسمت ركلات الترجيح لمنتخب كرواتيا. 
كرواتيا وصيفة بطل العالم تصل للدور ربع النهائي للمرة الثالثة بتاريخها بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا، المرة الأولى كانت عام 1998 والثانية بالـ2018، طبعاً بنفس سيناريو قبل 4 سنوات، كرواتيا احتاجت لركلات الترجيح (على حساب الدنمارك في مونديال روسيا) لتبلغ الدور ربع النهائي. التألق الكبير كان لحارس مرمى كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش الذي أصبح ثالث حارس مرمى بتاريخ كأس العالم يتصدى لثلاث ركلات ترجيحية بنسخة واحدة بعد البرتغالي ريكاردو امام إنكلترا 2006 والكرواتي سوباشيتش أمام الدنمارك عام 2018.
صاحب الهدف الكرواتي إيقان بيريسيتش صار ثاني هدافي منتخب كرواتيا بالتساوي مع ماريو مانزوكيتش برصيد 33 هدف، بينما المركز الأول بيبقى مع الأسطورة دافور سوكر صاحب الـ45 هدف. وهذا هو الهدف العاشر لبيريسيتش في البطولات الكبرى  ليتجاوز رقم سوكر ويصبح أفضل هداف في منتخب كرواتيا بالمونديال واليورو، ورابع لاعب يسجل في آخر 3 نسخ مونديالية بعد ميسي ورونالدو والسويسري شاكيري.
كالعادة بعد المباراة لاعبي منتخب اليابان تركوا غرفة تبديل الملابس بصورة جميلة ونظيفة ووضعوا بطاقة شكر للجنة المنظمة لكأس العالم، و تركوا بعض الطائرات الورقية بشكل جميل على الطاولة في منتصف الغرفة، بينما انحنى المدرب الياباني للجماهير اليابانية.