صحيفة محلية: الحكومة أوصلت الطبقة العاملة إلى الجوع ونقابات العمال لا تقوم بعملها الحقيقي

صحيفة محلية: الحكومة أوصلت الطبقة العاملة إلى الجوع ونقابات العمال لا تقوم بعملها الحقيقي

قالت صحيفة "قاسيون" المحلية أنه من المهم النظر في الأسباب الحقيقية لظاهرة هجرة العمال في سورية، وليس انفجار الأزمة فقط.

وبحسب الصحيفة فإن الهجرة الداخلية بدأت في سورية من قبل اندلاع الأزمة، حيث خسر القطاع الزراعي مئات الآلاف من العمال في الشمال الشرقي الذين لجأوا إلى المدن بحثاً عن فرصة عمل بسبب الجفاف والسياسات الاقتصادية الليبرالية التي رفعت من تكلفة العمل الزراعي وأدت إلى خسارته نتيجة لرفع أسعار الأسمدة والمحروقات.

 

واعتبرت الصحيفة في مقالها أن شروط وظروف العمل مجحفة في سورية مبينة أنه تم تهيئة البيئة القانونية المناسبة لصالح أرباب العمل من خلال إصدار قانون العمل رقم 17 لعام 2010 والذي خلق بيئة عمل لا إنسانية للعمال بسبب عدم شعور العامل بالاستقرار في عمله بسبب التسريح التعسفي والذي أدى إلى تسريح عشرات الآلاف من العمال من أعمالهم خلال الأزمة.

 

وأضافت الصحيفة " رغم إقرار دستور جديد للبلاد عام 2012 والذي أقر الكثير من الحقوق للطبقة العاملة منها حق الإضراب وتحديد حد أدنى للأجور يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة وبناء اقتصاد قائم على العدالة الاجتماعية وحماية قوة العمل، إلا أن السياسات الحكومية والتي تسير وفق منطق الليبرالية الاقتصادية وتعليمات صندوق البنك الدولي والتي عملت على إفقار الطبقة العاملة ومحاصرتها، وبل وتدميرها من خلال تجميد الأجور وتحرير الأسعار وخصخصة القطاع العام حتى وصلت الطبقة العاملة إلى حافة الجوع واليأس والإحباط وإجبارها على الهجرة نحو الخارج".

 

ووفق الصحيفة فإن العمال في سورية منعوا من مجرد التعبير عن أوجاعهم وتم فرض الوصاية على نقابات العمال ومنعها من القيام بدورها الأساسي في الدفاع عن مصالح العمال رغم كل الظروف والمآسي التي تعرضت لها الطبقة العاملة قبل الأزمة وبعدها وخاصة تآكل الأجور وانخفاض قيمتها دون أي تعويض أو تقديم الدعم لهم، بل على العكس، تم رفع الدعم عن العمال رغم كل ذلك، وبات راتب العامل لا يكفيه ثمن مواصلات للذهاب إلى العمل وثمن خبز لعائلته شهرياً.

صحيفة قاسيون 
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني