بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.. هل ستصبح سورية البلد العجوز؟..

بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.. هل ستصبح سورية البلد العجوز؟..

تحقيقات

دمشق - رولا نويساتي

جميعنا يعلم أن الاقتصاد هو عصب الحياة، و هو الترياق الذي يشفي البلاد لتعود لقوتها من جديد.. لكن ماذا إذا انهار الجليد وظهر عصر اللهيب بسبب ما أصاب الاقتصاد من انهيارات متلاحقة؟..
لم يعد الاقتصاد في بلدنا كما كان سابقاً، حيث أن الحوادث التي تعرض لها مؤخراً أصابته بشلل جزئي، ولكن ما يخشاه بعض المحللين أن يصاب اقتصادنا بشلل كامل، عندها فقط ستسقط البلاد مغشياً عليها، دون أن ينفع معها أي دواء ولا أي طريقة لانعاشها من جديد..
وفي ظل هذا الحصار الاقتصادي اللعين بتنا نعيش حالة من الهلع والخوف الشديد من أن تنهار قوة البلد وتصل إلى مالا يحمد عقباه..
ففي هذا الوقت بالذات بتنا نرى الكثير من أصحاب المحلات يفكرون بإغلاق محالهم بشكل
نهائي، وبكافة المجالات التجارية والصناعية.. ألبسة، خياطة، حدادة، نجارة  حلاقة، حلويات، معجنات، لحامة... إلخ، ناهيكم عن بعض المنشآت الصناعية، وخاصة إذا ما بقي الوضع الإقتصادي كما هو عليه الآن،
وذلك يعود لعدة أسباب منها ضعف القدرة الشرائية للمستهلك بسبب قلة السيولة والأجور..
ارتفاع "الضرائب" وذلك بعد أن قامت المالية بزيادة الضرائب عدة أضعاف، إضافة إلى جباية ضرائب إضافية عن سنة 2020 الفائتة.. 
ارتفاع أجور المحال التجارية من قبل أصحابها..
ارتفاع أجر العاملين ضمن المحال التجارية..
تدني الربح وتدني مستوى المبيعات..
انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ما أدى لإتلاف الكثير من البضائع، والذي أدى إلى خسائر مالية كبيرة لأصحاب المحال، إضافة إلى إصابة بعض الآلات الكهربائية المستخدمة ببعض الأعمال بالأعطال..
بالإضافة إلى ارتفاع أجور النقل بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وقطع غيار السيارات..
وأخيراً ارتفاع نفقات أصحاب المحلات عدة أضعاف..
كل تلك الأسباب أصبحت تؤثر بشكل سلبي و كبير على تدهور الوضع الاقتصادي أكثر فأكثر، ما سيؤدي إلى ضعف شديد باليد العاملة، وانتشار البطالة بشكل مرعب، وهذا سيساهم بشكل كبير على تشجيع العقول و الأيادي الشابة للهجرة خارج البلاد، ولربما سيطلق على بلادنا لاحقاً البلد العجوز بدلاً من ألمانية (القارة العجوز) التي استقطبت غالبية شبابنا خلال سنوات الأزمة..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر