إذا استمر تهريب الأغنام فستبقى اللحوم حلم المواطن السوري

إذا استمر تهريب الأغنام فستبقى اللحوم حلم المواطن السوري

المشهد - رولا نويساتي

إذا استمر تهريب الأغنام فستبقى اللحوم حلم المواطن السوري..
كثيرا من طقوس الأعياد والعادات والتقاليد بتنا نفتقدها اليوم كحلوى العيد التي أصبحت أسعارها تحلق عاليا، والسكاكر والشوكولا الذين أصبحا من المنسيات، أما جديد هذا العيد الذي دخل في قائمة المنسيات في حسابات المواطن السوري.. _ وأعني هنا عيد الأضحى المبارك على وجه الخصوص _ هي أضاحي العيد التي أصبحت حلما لأغلب المواطنين السوريين الذين اعتادوا الأضحية في هذا العيد المبارك..
فأضاحي العيد هذا العام شكلت ارتفاعا عن العيد الماضي بنحو 200%، في حين كانت نسبة الارتفاع في العام الماضي وبنفس الفترة لا تتعدى 500 ليرة سورية فقط عن عام 2018..
حيث ضحّى السوريون في أضحى 2018 بـ100 ألف رأس غنم، وبلغ وسطي سعر الذبيحة 90 ألف ليرة، لتصل قيمة الذبائح في عيد الأضحى 2018 إلى 9 مليارات ليرة سورية، بحسب بيانات سابقة لجمعية اللحامين..
وفي إحصائيات أخرى سجل كيلو لحم الخروف الحي عام 2019 في فترة ما قبل العيد 2250 ليرة سورية، وفي عام 2018 وصل الكيلو نحو 1800 ليرة سورية..
أما هذا العام فقد وصل كيلو الخروف الحي إلى نحو 6500 ليرة سورية، وبحسبة بسيطة نجد أن سعر الخروف وزن 60 كيلو يصل إلى نحو 390000 ليرة سورية، نضيف عليه أجرة ذبحه 10 آلاف ليرة كحد أدنى فيصل سعر الأضحية إلى 400000 بالحد الأدنى.. دون حساب التكاليف الأخرى كأجرة النقل وسعر الأكياس التي سنضع فيها قطع التوزيع من الأضحية وما شابه ذلك..
أما بالنسبة للقصابين فقد ارتفعت أجرة ذبحهم للضعف.. أي من 5000 إلى 10 آلاف ليرة سورية خارج المسالخ الرسمية..
أما بالنسبة لهذا الارتفاع الكبير الذي طرأ على الأضاحي هذا العام فقد أكد مصدر في الجمعية الحرفية للحامين والقصابة في دمشق أن مافيات التهريب هي السبب المباشر لارتفاع أسعار الأضاحي.. حيث أن تلك المافيات تنشط في فترة ما قبل العيد وتقوم بشراء الرؤوس بمزادات ومن ثم تقوم بتهريبها من المحافظات الحدودية إلى الدول المجاورة ودول الخليج العربي..
أدمون قطيش رئيس الجمعية الحرفية للحامين بدمشق أكد أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء تعود للعرض والطلب ، وارتفاع أسعار المواصلات لنقل المواشي.. وأكد أنه إذا استمر تهريب الأغنام فسيتعرض السوق لنقص في المادة ما سيؤدي لارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية بشكل كبير جدا.. وحينها ستصبح اللحوم الحمراء بالفعل حلم للمواطن السوري.. وأضاف قطيش أنه يتم حاليا ذبح ما يقارب 500 رأس خروف و40 رأس عجل يوميا في المسلخ التابع للجمعية.. وننوه هنا أن سعر كيلو الخروف المذبوح يصل اليوم إلى نحو 15 ألف ليرة سورية بدون دهن..
كلام من فضة
إن الواقع الاقتصادي السيء الذي تمر به البلد ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطن السوري، فما يلبث أن يبصر النور حتى يدخل في نفق جديد أكثر ظلمة من ذي قبل.. وهنا نرى أن الحل الوحيد للخلاص من تلك الأنفاق المظلمة هو محاسبة كل من يعبث بقوت هذا الشعب الذي أصبح لا حول ولا قوة له.. والضرب بيد من حديد كل من يتلاعب بلقمة عيش المواطن سواء من تجار ضعاف النفوس أو من مهربين للحوم والمواد الغذائية..
اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني