ملتقى الإعلام الرقمي الثاني مناسبة لتأييد مطالب العاملين فيه

دمشق: المشهد: ريم غانم
أقيم اليوم ملتقى الإعلام الرقمي الثاني للإعلاميين العاملين في القطاع الرقمي  في مقر مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر في دمشق، حيث شكل هذا الملتقى هيئة عمومية للعاملين في مجال الوسائل الإعلامية المختلفة، سواء المواقع الإلكترونية أم المدونات أم قنوات اليوتيوب وصفحات التواصل الاجتماعي والإصدارات الرقمية المختلفة، وحتى العاملين في المواقع العالمية مثل ويكيبيديا ومواقع الصور والإصدارات التي تنشر على أقراص ليزرية والمجلات الرقمية والتطبيقات ذات العلاقة بالمحتوى الرقمي الإعلامي ومصمّمي الإنفوغرافيك، وغيرها مما ينشر على شبكة الإنترنت أو يصدر على وسائط رقمية.
مطالب مشروعة طرحها العاملون في الوسائل الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وكانت فرصة لمناقشة أوضاع الصفحات والمواقع الالكترونية  المرخصة والتي لم تستطع الحصول على ترخيص ، فيما طرح بعض الإعلاميين الذين يديرون أعمالهم بأنفسهم عن مدى جدية هذا الملتقى بحل مشاكلهم وتنظيم عملهم، عبر السعي إلى الاعتراف بهم أو إنشاء جهة معينة ينضون تحتها،.

فتح باب التنسيب
رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أكد في حديث مع المشهد أن هدف الملتقى يسعى للتعرف على مختلف مفاصل الاعلام الالكتروني من أجل تبادل الأفكار والآراء بين الاتحاد وهؤلاء الشريحة من الصحفيين خاصة المواقع الإلكترونية المعتمدة والتي رخصت لها وزارة الإعلام، مشدداً على أن الفكرة الأساسية من الملتقى كانت لتعريف الصحفيين بأهم الإجراءات التي عدلها الاتحاد على قوانينه وهو قانون العضوية بحيث أصبح يتم قبول كل العاملين في المواقع المعتمدة والمرخصة، كما تم  تحديد الشروط الواجب توافرها في الصحفي الذي يعمل في الاعلام الرقمي، بالإضافة إلى مناقشة آفاق العمل الالكتروني وهو ما كان من أهم العناوين، فيما نوقش خلال الاجتماع طبيعة الظروف التي يعمل بها هؤلاء الصحفييون، وما هي التعويضات والاجور التي تقدم لهم.
وختم رئيس الاتحاد حديثه بالقول أنه تم خلال الملتقى تقديم دراستين وطرحهما للمناقشة، وهما دراسة حول المواقع  الإلكترونية المعتمدة عبر تقديم احصائيات وأرقام مقارنة مع بعض الدول  ودراسة لها علاقة بتنظيم عمل الإعلاميين وعددهم مقارنة مع  بعض الدول الاخرى أيضاً.
بدوره حسين الإبراهيم رئيس لجنة الإعلام الإلكتروني تحدث عن الملتقى وقال:" حاولنا من خلال هذا الاجتماع أن يكون اللقاء شاملا لمختلف الشرائح التي تعمل في هذا المجال كي نصل إلى علاقة نموذجية بين الطرفين، بحيث يتم تنظيمهم في صفوف الإتحاد من خلال تحقيق طروحاتهم وطموحاتهم في تطوير مستوى آدائهم الإعلامي كجزء من منظومة الإعلام الوطنية خاصة أن الكثير من هذه المواقع والصفحات أثبت جدارته خلال الحرب على سورية، وكانت نتيجتها أن وصلنا إلى عمل راقي بما يخص العمل الإلكتروني، مضيفاً أن هذه الخطوات جعلت السوريين من أفضل الأشخاص الذين استثمروا  هذه الوسائل بالمعنى الحرفي للكلمة، فكانوا جديرين بها، بل و أثروا  بشكل كبير في الرأي العام بفضل جهودهم، وهو ما جعل هناك ضرورة لتنظيم عملهم وحمايتهم.
هذا وكانت لجنة الإعلام الإلكتروني قد عقدت اجتماعها الثالث يوم الخميس 6 كانون الأول الحالي، برئاسة رئيس الاتحاد موسى عبد النور وبحضور أمين سر الاتحاد نبيل بيشاني، حيث استعرضت الشروط التي تتيح للعاملين في الوسائط الإعلامية الرقمية الانتساب إلى الاتحاد، ووضعت جدول أعمال ملتقى الإعلام الرقمي الثاني.
وفي ختام الملتقى بتوصيات تتضمّن شروط انتساب العاملين في وسائل التواصل على الشبكة، بما يتوافق مع القوانين المعمول بها، وبما ينسجم مع طموحات الصحافيين.