بعد 10أشهر من تدريب نسور قاسيون .. ماذا قدم "شتانغه" للمنتخب السوري ؟

بعد 10أشهر من تدريب نسور قاسيون .. ماذا قدم "شتانغه" للمنتخب السوري ؟

دمشق - المشهد كيان جمعة

مرّ أقل من عام على استلام المدرب الألماني "بيرند شتانغه" دفة قيادة منتخب سورية الأول بكرة القدم وهو المكان الذي لا يسلم صاحبه من الانتقادات بدءا من أصغر مشجع سوري وحتى أكبر خبير رياضي، فالجميع يحب المنتخب والجميع يطالب برؤية نسور قاسيون تحلق في آسيا وتنافس كبار القارة ولاسيما في نهائيات الأمم الآسيوية في الامارات مطلع عام 2019 فماذا قدم شتانغه منذ توليه تدريب منتخب سوريا وحتى الآن؟.

المدرب الألماني بدا متفائلا في بداية استلامه إدارة المنتخب السوري حيث وقّع مع اتحاد كرة القدم عقدا يمتد لمدة عام كامل قابل للتجديد، مقابل 35 ألف دولار شهريًا وكان من شروطه بطاقة سفر لمرة واحدة في السنة على الدرجة السياحية، وتأمين معسكر للمنتخب في النمسا مع مباريات ودية وتأمين تأشيرات الدخول، إضافة إلى تأمين معسكر للمدربين السوريين في ألمانيا لمدة أسبوع لخوض فترة معايشة مع أندية هيرتا بيرلين، بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، وصرف مكافأة مالية يحددها الاتحاد في حال تحقيق لقب كأس آسيا.

تحقق في شهر حزيران الماضي أهم شروط شتانغه حتى الآن وهو معسكر النمسا وكان أول تجمع حقيقي للمنتخب ولعب خلاله مع فرق محلية بهدف التعرف أكثر على مستويات اللاعبين المحترفين وبناء التفاهم مع الكادر التدريبي الجديد ، وبعد المعسكر واجه المنتخب منذ أيلول الماضي، 6 منتخبات آسيوية حيث تعادل في الأولى مع أوزبكستان 1-1 في مباراة اعتبرها النقاد نقلة نوعية لأداء المنتخب من حيث المستوى الفني والشكل التكتيكي الذي ظهر عليه ثم عاد وخسر في الثانية مع  قيرغيزستان 2-1 ومسح الصورة التي قدمها في مباراة أوزبكستان ليعود ويفوز على البحرين 1-0 ثم يخسر مع الصين 2-0 قبل أن يتعادل مع عمان 1-1 وأخيرا يفوز على الكويت 2-1 .

وبالنظر إلى نتائج المنتخب خلال المباريات الدولية الودية يظهر تفاوت في المستوى والأداء بين مباراة وأخرى وهو الأمر الذي رده شتانغه إلى أسلوب تدوير اللاعبين على المراكز وتجرب كل لاعب في أكثر من مركز وتجريب أكثر من لاعب في كل مركز وهو أمر متبع في كل المنتخبات للوصول إلى الجاهزية المطلوبة إلا أن تفاوت النتائج وتراجع المستوى خلال المباريات الودية دفع الجمهور والنقاد إلى توجيه انتقادات مستعجلة للمدرب شتانغه باعتبار أن المنتخب لم يتثبت على تشكيلة واحدة قبل شهر واحد من النهائيات الأسيوية إضافة إلى غياب قائده وأحد أعمدته الكابتن فراس الخطيب والاعتذارات المتكررة لنجمه عمر خريبين وإقصاء حميد ميدو .

المستوى العام للمنتخب إضافة إلى انتقادات بعض الإعلاميين عبر وسائل الإعلام أو صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى علاقة متوترة بين الجمهور وشتانغه واهتزت الثقة أكثر مؤخرا مع اعتذار النجم إياز عثمان عن اللعب بقيادة شتانغه متهما إدارة المنتخب بسوء التعامل معه وهو الأمر الذي نفاه المكتب الإعلامي للمنتخب معتبرا أن اعتذار عثمان يعود إلى رفض ناديه الألماني "ديناميو دريسدن" السماح له باللعب في النهائيات الآسيوية والانقطاع عن التدريب ليعود عثمان ويرد على البيان الإعلامي لإدارة المنتخب ويؤكد أن السبب في الانسحاب هو التعامل المسيء من قبل المدرب ومساعده الألماني مضيفا أنه جاهز لتمثيل المنتخب مع أي إدارة أخرى، وهذه التجاذبات بين الإدارة وبعض اللاعبين ألقت بظلالها أيضا على العلاقة بين الجمهور السوري والمدرب الألماني الذي لطالما حلم الجمهور بوجوده بدلا من المدرب الوطني.

الجمهور السوري يحلم بإنجاز رياضي واحد مع توافر الإمكانيات المؤهلة لتحقيقه لأول مرة في التاريخ السوري الحديث وهو ما يدركة المدرب الألماني الذي لم يرفع سقف الأحلام ولم يعد بتحقيق كأس آسيا ولكنه عمل بهدوء وثقة ووعد الجمهور برؤية منتخب يلعب كرة قدم سريعة وحديثة قادر على المنافسة على البطولة الأقوى في آسيا، وبالتالي فإن الموقف النهائي من المدرب شتانغه لن يظهر قبل يوم 6-1-2019 وهو موعد المباراة الأولى لمنتخبنا مع فلسطين في افتتاح بطولة أمم آسيا لكرة القدم وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر